كتُابنا

شاهد الكل

Articles by daydaynaw

الكُلُّ لِيَسوع

عِنْدَما كَانَ جِيف فِي الرَّابِعَةِ عَشَرَ مِنْ عُمْرِهِ، اصْطَحَبَتْهُ وَالِدَتُه إِلى (حَفْلَةٍ مُوسِيقِيَّةٍ) لِيَرى مُغَنِّيًا مًشْهورًا. مِثْلُ الكَثيرِ مِنَ المُوسِيقيِّين فِي عَصْرِهِ وَقَعَ بِي. جِيه. تُوماس فِي نَمَطِ حَيَاةٍ مُدَمِّرٍ أَثْنَاءَ جَوْلَاتِهِ المُوسِيقِيَّةِ. لَكِنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ هُو وَزَوْجَتَه يَسوع. لَقَدْ تَغَيَّرَتْ حَيَاتُهما بِشَكْلٍ جَذْرِيٍّ عِنْدَما أَصْبَحا مُؤْمِنَينِ بِالمَسيحِ.

فِي لَيلَةِ تِلْكَ الحَفْلَةِ، بَدَأَ المُغَنِّي فِي امْتَاعِ الجُّمهورِ…

نِظَامٌ مُبَارَكٌ

شَعَرْتُ بِمَشَاعِرِ بِدْءِ أُسبوعِ العَمَلِ السَّيِّئَةِ وَأَنَا أُشَاهِدُ حُشودَ النَّاسِ فِي الصَّبَاحِ وَهِيَ تَتَدَفَّقُ دَاخِلَ القِطَارِ. مِن مُلَاحَظَةِ الوُجُوهِ النَّائِمَةِ سَيِّئَةِ المِزَاجِ يُمْكِنُني القُولُ إِنَّ لَا أَحَدًا يَرْغَبُ أَو يَتَطَلَّعُ لِلذَّهَابِ إِلى العَمَلِ. عَبَسَتْ الوجوهُ وَاسْتَاءَتْ عِنْدَمَا تَدَافَعَ البَعْضُ وَهُم يَشُقُّونَ طَريقَهم لِلوصولِ إِلى مَسَاحَةِ مَا أَو يَضْغَطونَ بَعْضَهم البَعْض للدُّخولِ (فِي القِطَارِ المُزْدَحِمِ). هَا نَحْنُ ذَاهبونَ ثَانِيَةً إِلى يَومٍ…

لَيسَ حُلُمًا

غَالِبًا مَا يَشْعُرُ الأَشْخَاصُ الَّذينَ يُعَانُون مِمَّا يُسَمَّى فِي بَعْضِ الأَحْيانِ "التَّغَيُّب عَنِ الوَاقِعِ" أَو "التَّجَرُّد مَنَ الشَّخْصِيَّةِ وَالخَصَائِصِ الفَرْدِيَةِ"، بِأَنَّهم يَعِيشونَ فِي حُلُمٍ لَا يُمْكِنُهم الاسْتِيقَاظُ مِنْهُ كما وَيَشْعُرونَ بِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ شَيءٌ حَقِيقِيٌّ تَمَامًا مِنْ حَولِهم. فِي حِينِ أَنَّ الَّذينَ يُعَانونَ مِنْ ذَلِكَ بِشَكلٍ مُزْمِنٍ يُمْكِنُ تَشْخِيصُ حَالَتِهم بِأَنَّهم يُعَانُونَ مِنْ اضِّطرابٍ (مَرَضِيٍّ). يُعتَقَدُ بِأَنَّ ذَلِكَ الصَّراعَ شَائِعٌ…

ارْوي القِصَّةَ

عَاصَرَ رُوبرت تُود لِينكولن ابْنَ الرَّئيسِ الأَمْرِيكِيِّ أَبْرَاهام لِينكولن، ثَلاثَ أَحْدَاثٍ رَئِيسِيَّةٍ: وَفَاةَ وَالِدِهِ وَاغْتِيَالَ الرَّئِيسينِ جِيمس جَارفيلد وَويليام مَاكْينلي.

فَكِّرْ فِي الرَّسولِ يُوحَنَّا الَّذي عَاصَرَ وَحَضَرَ أَرْبَعَةً مِنْ أَهَمِّ أَحْدَاثِ التَّاريخِ: عَشَاءَ يَسوع الأَخيرَ وَحُزْنَ وَأَلَمَ يَسوع فِي بُسْتَانِ جَثِّسيماني وَصَلْبِهِ وَقِيَامَتِهِ. عَرَفَ يُوحَنَّا أَنَّ الشَّهَادَةَ لِهَذِهِ الأَحْدَاثِ هِي السَّبَبُ الأَسَاسِيُّ لِحُضورِهِ فِي تِلْكَ الَّلحَظَاتِ (لِكَي يَشْهَدَ بِها وَلَها).…

اخْتِيَارَاتُنا هَامَّةٌ

رَأَى مُدَرِّبُ سِبَاحَةٍ فِي نِيوجيرسي سَيَّارَةً تَغْرَقُ فِي خَليجِ نِيوارك وَسُمِعَ صَوتُ السَّائِقِ دَاخِلِها يصْرُخُ قَائِلًا "لَا يُمْكِنُني السِّبَاحَةُ" بَينما كَانَتْ سَيَّارَتُهُ الرِّيَاضِيَّةُ تَغْرَقُ سَرِيعًا فِي المِيَاهِ العَكِرَةِ. بينما يُشَاهِدُ جُمهورٌ مَا يَحْدُثُ مِنَ الشَّاطِئِ، رَكَضَ أَنْتوني إِلى الصُّخُورِ بِجَانِبِ الحَافَّةِ وَخَلَعَ سَاقَهُ الصِّناعِيَّةَ وَقَفَزَ لِإِنْقَاذِ الرَّجُلِ البَالِغِ مِنَ العُمْرِ ثَمَانِيَةً وَسِتِّينَ عَامًا، سَاعَدَهُ وَأَخْرَجَهُ بِأَمَانٍ لِلبَرِّ. بِفَضْلِ عَمَلِ أَنْتوني…

ابْقَ عَلى اتِّصالٍ

اعْتَادَتْ مَادْلِين عَلى الاتِّصَالِ بِوَالِدَتِها أُسْبُوعِيًّا. وَعِنْدَمَا وَصَلَتْ (وَالدتُها) إِلى سَنَواتِ عُمْرِها الأَخيرةِ، اتَّصَلَتْ هَذِهِ الكَاتِبَةُ الَّتي تَكْتِبُ فِي الأمورِ الرُّوحِيَّةِ، بِوالِدَتِها مِرَارًا وَتِكرارًا، "كَي تَبقَى عَلى اتِّصالٍ (وَتَواصُلٍ مَعَها)". بِنَفْسِ الطَّريقَةِ أَحَبَّتْ مَادلين تَواصُلَ أَولادِها مَعَها وَاتِّصَالَهم بِها وَحِفَاظَهم عَلى دَيمومَةِ العَلاقَةِ مَعَها. فِي بَعْضِ الأَحْيانِ تَكونُ المُحَادَثَاتُ طَّويلَةُ وَمَليئَةً بِالأَسْئِلَةِ وَالأَجْوبَةِ المُهِمَّةِ. وَفِي أَحْيانٍ أُخْرَى يَكونُ هَدَفُ إِجْرَاءِ…

أَنْتَ مَسْمُوعٌ

فِي كِتَابِ "الفِيزياءِ" يَسْأَلُ تشارلِز رِيبورج مَان وَجُورج رَانْسوم تويس، هَذا السُّؤالَ: "عِنْدَما تَسْقُطُ شَجَرَةٌ فِي غَابةٍ خَاوِيَةٍ وَلَا يُوجَدُ حَيوانٌ بِالقُرْبِ مِنْها لِيَسْمَعَها، هَل تُصْدِرُ صَوتًا (أَثْناءَ سُقُوطِها)؟" عَلى مَرِّ السِّنينِ أَثَارَ هَذا السُّؤالُ مُنَاقَشَاتٍ فَلْسَفِيَّةٍ وَعِلْمِيَّةٍ حَولَ الصَّوتِ وَالإِدْرَاكِ وَالوجودِ. مَعَ ذَلِكَ، لَمْ تَظْهَرْ إِجَابَةٌ نِهَائِيَّةٍ بَعْدَ.

ذَاتَ لَيْلَةٍ كُنْتُ أَشْعُرُ بِالوَحْدَةِ وَالحُزْنِ بِسَبَبِ مُشْكِلَةٍ لَمْ أُشَارِكْ بِها…

بَحْثُ الجَّدَّةِ

اسْتَخْدَمَ البَاحِثون بِجَامِعَةِ إِيموري الفَحْصَ بِاسْتِخْدَامِ التَّصْويرِ بِالرَّنِينِ المَغْنَاطِيسيِّ لِدِرَاسَةِ أَدْمِغَةِ الجَّدَّاتِ. وَقَاموا بِقِيَاسِ الاسْتِجَابَاتِ العَاطِفِيَّةِ لِلصُّورِ الَّتي تَضَمَّنَتْ أَحْفَادَهُم وَأبَنْاءَهَم البَالِغين وَطِفْلٍ وَاحِدٍ مَجْهولٍ. أَظْهَرَتْ الدِّرَاسَةُ أَنَّ الجَّدَّاتِ لَدَيهُنَّ مَشَاعِرًا تِجَاهَ أَحْفَادِهُن أَكْبَرَ حَتَّى مِنْ أَولادِهُنَّ البَالِغين. يُعْزَى ذَلِكَ إِلى مَا يُسَمِّيهِ البَاحِثون "عَامِلَ الجَّاذِبِيَّةِ وَالافْتِتَانِ (بَراءَةِ وَضَعْفِ وَصِغَرِ الأَطْفَالِ تَجْذِبُ اهْتِمَامَنا وَتَعَاطُفَنَا بِشَكْلٍ أَكْبَرٍ)"، وَذَلِكَ يَجْعَلُ أَحْفَادَهُنَّ مَحْبُوبين…

يَتَذَكَّرُ اللهُ الأَسْمَاءَ

قَابَلْتُ يَومَ الأَحَدِ بَعْدَما بَدَأَتُ العَمَلَ كَقَائِدَةٍ لِلشَّبَابِ فِي إِحْدَى الكَنَائِسِ، عَدَدًا مِنَ الشَّبابِ، وَتَحَدَّثَتُ مَعَ مُرَاهِقَةٍ كَانَتْ جَالِسَةً بِجِوارِ وَالِدَتِها. أَلْقَيتُ التَّحِيَّةَ عَلى الشَّابَّةِ بِابْتِسَامَةٍ وَدَعَوتُها بِاسْمِها، وَسَأَلْتُها عَنْ حَالِها. رَفَعَتْ رَأَسَها وَاتَّسَعَتْ عَيناها البُنِّيَتَانِ الجَّمِيلَتَانِ وَابْتَسَمَتْ هِي أَيْضًا وَقَالَتْ بِصَوتٍ خَفِيضٍ: "أَنْتِ تَتَذَكَّرينَ اسْمي". لَقَدْ بَدَأَتُ عَلاقَةَ ثِقَةٍ بِمُجَرَّدِ دَعْوَةِ تِلْكَ الفَتَاةِ الشَّابَّةِ باسْمِها – فَتَاةٌ رُبَّمَا شَعَرَتْ…

مَنْ أَنَا؟

فِي عَامِ 1859، أَعْلَنَ جَوشوا أَبراهام نُورتون نَفْسَهُ إِمْبرَاطورًا لِلوِلايَاتِ المُتَّحِدَةِ. كَان نُورتون قَد جَنى وَفَقَدَ ثَروَتَهُ فِي النَّقْلِ البَحْرِيِّ بِـ سَانْ فَرَانْسيسكو، لَكِنَّهُ أَرادَ لِنَفْسِهِ هُوِيَّةً جَديدَةً، وَهِي: أَوَّلُ إِمْبراطورٍ لِأَمْريكا. ضَحِكَ مُعْظَمُ النَّاسِ عِنْدَمَا طَبَعَتْ جَريدَةُ سَاْن فرانسيسكو المَسائِيَّةُ إِعْلانَ نُورتون عَنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ "إِمْبراطور". أَصْدَرَ نُورتون تَصْريحاتٍ تَهْدِفُ إِلى حَلِّ وَتَصْحِيحِ مُشْكِلاتِ المُجْتَمَعِ وَصَكِّ عمْلَتِهِ الخَاصَّةِ، وَحَتَّى…